أبو إسماعيل والمايوه !












شاهدت أمس لقاء للشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح المحتمل للرئاسةفى برنامج 90 دقيقة مع مقدمة البرنامج , والحقيقة أنى منذ الاعلان عن موعد اللقاءوأنا فى ترقب وعكفت أمام جهاز التلفزيون منتظرا حتى بدء اللقاء فى حوالى الساعةالتاسعة مساء , والسبب فى انتظارى هذا أنى منذ فترة قريبة مضت ومن خلال متابعتىللقاءات حازم ابو اسماعيل التلفزيونية لمست صدق حقيقى عند المرشح المحتمل حازم ابواسماعيل ووصل هذا الصدق مداه عندما رأيته الجمعة الماضية يقف وحيدا فى ميدانالتحرير ويدافع بضراوة شديدة أنهكت قواه العقلية والجسدية عن ضرورة سرعة تسليمونقل السلطة والتأكيد على مطلب الشعب المصرى الرئيسى وهو حقه الطبيعى فى أجراءانتخابات حرة نزيهة .

وتوقعت بعد كل الأحداث المؤسفة الأخيرة من اعتقالات ومصادمات بينالشعب والجيش فى أكثر من موقعة أخرها موقعة ماسبيرو الشهيرة, والتى خلفت علاقة موحشةبين الشعب وجيشه , الاول قد أئتمن ثورته على مجلس قيادى عسكرى يرأسه قادة عسكريونأجلاء, وظننت يوما ما كما ظن غيرى أن الأخير سيكون أمينا وصادقا فى الحفاظ علىمكتسبات الثورة وحريصا على رعاية مصالح شعبه فما لبث هذا المجلس أن تثاقلت لديهالهمة وتضاءل حجمه لدى الجماهير وتيقنت مع مرور الوقت أنه دون المستوى والطموح بلآثر فى كثير من الأوقات ان يكون خط الدفاع الأول عن الفلول الهاربة من النظامالمخلوع السابق والذى لم تنهار بقايا أركانه حتى وقتنا الحالى.

الحقيقة وحتى لا نخرج عن سياق موضوعنا ,عندما شاهدت الحلقة امس رأيتأن الشيخ حازم
ابو اسماعيل قد استجلب لحضور برنامج سخيف لم يقدم الجديد والمفيد بلترك آثارا سلبية , واستطاعت المذيعة المحنكة "ريهام السهلى" أن تستدرج"ابو اسماعيل" مع حفظ الالقاب إلى منطقة مشتعلة ومثيرة للأزمات دون أنيدرى ودون أن يعلم هو أنه كان لزاما عليه ان يتحفظ قليلا فى هذا التوقيت عن التطرقإلى هذه المواضيع التى فى الغالب أستدركتها عقولكم قبل أن أخوض فيها وهى قضايا ملالمشاهدين من سماع تكرار السؤال عنها.

استطاعت المذيعة فى حوارها الذى لا يخلو من دهاء وذكاء أن تحقق لنفسهاولغيرها مكسبا وإنتصار أراه مزيفا عندما واجهت المرشح المحتمل حازم ابو اسماعيلبأسئلة مكررة ومملة,فى البداية أعتقدت كغيرى من المشاهدين أن الحوار سيكون عقلانى متوافقمع مجريات الأحداث وملبيا للظروف المشابهة لظروفنا كظروف الانتخابات فى الدولالثائرة مثلنا " تونس " على سبيل المثال, أو حتى عن تجربة الانتخاباتالتى تجريها الحكومة الانتقالية الليبية الآن واختيار رئيسا للحكومة بالتصويتالمقترع ..سألته المذيعة عن مسائل هامة مثل التعليم والصحة والزراعة والصناعة ثممالبثت أن تطرقت إلى ملف السياحة وكيفية التعامل مع هذا الملف, وكان المتفق عليهبين المذيعة والشيخ (ابو اسماعيل)على تقديم الحوار وكأنه رئيسا للدولة, ثم سألته المذيعة فى براءةمفتعلة وبأصرار عن كيفية التعامل مع صالات القمار والراقصات وبعد ذلك توجهت بالحديثإلى سؤال أخر:


قالت له :هل لو اصبحت رئيسا كيف ستتعامل معه ؟؟ أقصد سيادة الرئيس كيفستتعامل مع الاجانب وكيف ترى لبس المايوه فى مصر من وجهة نظرك وهل ستقف ضد أرتداءهأم ستمرر الأمر امام توافد السياح الاجانب ؟؟..


لقد تفاقمت دهشتى عندما رأيت أصرارا من المذيعة على هذا السؤال وعنأسئلة اخرى مشابهة, وكنت أتمنى وأنا أشاهد هذا اللقاء أن أسمع سؤالا عن كيفية نقلالسلطة من الحكم العسكرى الى الحكم المدنى ؟؟! أو كيف سنتعامل مع ملف تصويتالمصريين فى الخارج خاصة بعد الزام القضاء الادارى للحكومة بتفعيل قانون يسمحللمصريين بالخارج بالتصويت على الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة, أو مثلاسؤال برىء موجه إلى المجلس العسكرى وقياداته :
ماذا أنتم فاعلون بعشرات المعتقليين السياسين بعد الثورة فى السجونالحربية؟؟!.

ولكن ما تنبه إليه عقلى وألمنى فى نفس الوقت أن الحوار جاء مفترضا عنفترة جاءت بعد تولى ابو اسماعيل رئاسة مصر, وتراءت امام عينى فطنة وحكمة بارزتينفى كلام الرئيس الجديد لمصر وهو يرد على أسئلة المذيعة مستنكرا نوعية الأسئلةالملقاة على أذنيه, ثم شعرت انى مللت من الحديث فقمت بتوجيه مفتاح القناة إلى قناةأخرى,لأرى بأم عينى مسخرة إعلامية لأحدى الاعلاميات المصريات متشبعة بروح الشهوةوالأثارة والتحريض على اثارة الغرائز , فعلمت حينها فقط لماذا كان لزاما على هذهالمذيعة فى عصر المجلس الحاكم ووزير اعلامه أن توجه لمرشح الرئاسة المحتمل أسئلتهاالمهمة هذه والمؤثرة فى مستقبل مصر.

أستغفرت الله لحظة.. ودعوت لمصر بالخير ونمت.



محمد حمدتو

01-11-2011

هناك تعليق واحد:

  1. طظظظظظظظظظظظظظظظ فى امها مذيعه من نظام نجس لما تقابل ربنا تبقى تقوله انا عايزة مايوة فى النار

    ردحذف

يشرفني تعليقك :)