بين الفرح والشماته !



أن تسمع للتلفزيون المصرى فهذا من حقك, أن تُروج لما يقول كذبا وإفتراءا على الثوار فهذا ليس من شيم الثوار, بين أن ترى الحقيقة من جانب واحد وأن لا تصدق غير صوتك وما يُملى عليك من أباطيل وخزعبلات, بين أن تغض البصر عن من أجرموا فى حقك وحقنا قصدا ثم تتهم الثوار الأحرار ظلما وبهتانا بالتخريب,بين أن تنصت إلى توفيق عكاشة مستلذا به وهو يسب الثورة والثوار وينتقص من شأنهم.

بين كل هذا أرى فى عينيك الفرح , تفرح لما حدث لغادة كمال وغيرها من نساء مصر وهن يسحلن بيد الجنود المصريين, ثم أراك فوق كل ذلك تتهمهن بالباطل وبدون بينة وهن من أنتهك عرضهن من قبل جنود العسكر , بين أن ترى نفسك الحكم والجلاد فى وقت واحد , بين أن تُخوّن الآن أغلب من شارك فى الثورة من أحزاب وحركات سياسية وتطلق عليهم الشائعات زورا, بين هذا وذاك أين أنت ياتُرى ؟؟.


هل سألت نفسك يوما : أنا مع الثورة أم لا ؟ هل سمحت لها " لنفسك " بالأطلاع على خبايا ما تؤمن به تجاه تلك الثورة ؟؟.. سيدى دعنى أقول لك .. أن الحقائق ترى بعين واحدة لا بأثنتان , فأنت تجعل لعقلك ملاذاً أمناً للهروب من واقع نفسى أليم يُشعرك دائما بتقصيرك فى حق الثورة ويدفعك فى ذات الوقت للهجوم على الثوار, أنت مخطىء إذن ولا ذنب لهؤلاء الذين جعلتهم كبش فداء لك أو شماعة تعلق عليها فشلك وتخبطك فى الحياة, أقول ذلك لأنى أرى فى عيون كثيرا من الناس الشماته, تلك الشماتة التى جعلت منه أعمى البصيرة بالرغم من سلامة النظر لديه.


بين الفرح والشماته .. أرى أُناساً علت أصواتهم الآن وقد نصبوا المحاكمات لمحاسبة "يهود بنو قريظة" أو ثوار مجلس الوزراء , هاهم وقد فُضحت سوءاتهم وتراءى لنا أنهم لم يكونوا يوما واحدا فى صف الثورة, بين أعين الشامتين الذين هتفوا بالأمس لمبارك فى ميدان العباسية وبين من قاموا بتقبيل صورة المشير طنطاوى, بين هؤلاء من رفعوا توفيق عكاشة على الأعناق, وبين هؤلاء وأولئك أنظر فتقع عينى على مشهدا أخر موازيا أرى فيه ما أُحب, تقع عينى على من أرى نفسى فيهم وأدين لهم بالولاء والمحبة.


بين أن أسمع أحدهم على قناة الفراعين يصف لمقدمة برنامج هناك وصفا عجيبا " جزمة المشير طنطاوى على دماغ الناس كلها " وبين أن أتمنى أن لو كان بيينا رسول الله صل الله عليه وسلم ليحكم بما أنزل الله بالحق, وبين أن أتذكر حديثه الشريف عن الرويبضة " الرجل التافه يتحدث فى أمور العامة ", وبين هذا وذاك أرى داعية إسلامي يتحدث بصورة غير لائقة عن المنقبة التى سُحلت, بين كل ماسبق تسمع أذناى أجمل وأدق وصف لميدان التحرير" ياه يا الميدان .. كنت فين من زمان " , أمنا " عايدة الأيوبى " التى أخفاها عنا القدر لسنوات ,تعود مرة أخرى .. تنادى عايدة الأيوبى أو ماما عايدة كما أحب أن أسميها " أتولدنا من جديد وأتولد الحلم العنيد " , نعم هذا هو المشهد الذى أتمناه , ميدان التحرير صاحب الحلم العنيد الذى يأبى أن لا يتحقق , حلم الحرية والكرامة والعزة , حلم من لا يقبل بالخنوع بعد اليوم ولا يستسلم للأهانات مهما كانت, وأيمَّا كان موقع الشخص الذى يمارسها , وأيمَّا كان موقعه هذا هاما فى الدولة أو دون ذلك.

من الفرح أن أرى مشاعر جارفة تشدنى إلى الميدان " ميدان بيقول الحق .. بيقول للظالم دايما لأ ", دائما ما تُثبت لنا يا ميدان التحرير أن الثورة بخير, مشهد رائع بالأمس " جمعة شرف الحرائر " نعم .. الحرائر الذين لا يعرف الخنوع طريقهم ودائما مايتهرب من مواجهتم فزعا, الأشراف الذين لا يقبلون سوى الشرف رفيقاً للدرب وزاداً رطب مُعيناً على إستكمال الطريق الذى بدءوه, أما الخانعين المتلونين المُنكسرين , فأقول لهم :

" مبروك عليكم العباسية " حتى وإن كنتم يوماً من الأيام فى التحرير.

ملحوظة :
قد تختلف معى أو قد نتفق فى الرأى.. ولكن هذا لا يمنحك الحق لسبى .. كن شريفا وتحلى بخُلق ميدان التحرير.


محمد حمدتو
24-12-2011



بيان إلى شعب مصر الأبيّ .. من مواطن مصرى حزين مما حدث


إن المستضعفين كثرة والطواغيت قلة فمن ذا الذى يخضع الكثرة للقلة ؟
إنما يُخضعها ضعف الروح وسقوط الهمة وقلة النخوة والتنازل عن الكرامــة.



سيد قطب يرحمه الله


يا أهل مصر الشرفاء .. يا اهل العزة والكرامة .. يامن تحطمت على يديه صخرة الجبن والفزع فى ثورة 25 يناير...
أدعوكم بأسمى لا بأسم أحد أخر, إلى التضامن مع الأخوة المستضعفين فى ميدان التحرير وشارع القصر العينى .. أدعوكم وأعلم أن سمة الكرامة لازلت تعلو وجوهكم التى تأبى أن تُهان تحت عُصى وأحذية العسكر.. أدعوكم وأنا أعلم أن النخوة التى بين جنباتكم لم تزل أن ترفض اهانة أمرأة أو سحلها من شعرها أمام الجميع أيا من كانت تدعو إليه تلك المرأة , إن كانت على الخطأ أو على الصواب.

أدعو كل مصرى حُر يأبى أن يرى شيخا أزهرى يقتل ظلما وعدوانا, ثم يشار إلى الجناة بأنهم من بين الثوار, الثوار الذين وإن أخطأوا فى بعض المواقف ولكنهم وقفوا وقفة تضامنية سلمية مشروعة أقرها لهم القانون.

ثم أدعوكم للتدبر والتفكر .. لماذا لم يبتدأ هؤلاء بالهدم أو إشعال الحرائق فى مؤسسات الدولة طيلة أسبوعين مضوا ؟؟ ماذا حدث إذن , إن الحرائق تشتعل ويُشار كالعادة إلى الطرف الثالث بأنه هو المتسبب فى ذلك ؟؟! .. أين ذلك الطرف الثالث الذى يُشار إليه دائما عند وقوع أى مصيبة تحدث ويموت فيها أبناءا لذلك الوطن العظيم ؟ .. أدعوكم أن لا تميلوا كل الميل فتذروها كالمُعلقة .. لا تنصتوا كل الوقت إلى أجهزة الدولة الإعلامية ( إعلام وصحافة ) هذه الأجهزة التى تنشر فقط كل ما يُدين الثوار, أعلم أن أغلب المعتصمون سلميين وأعلم أن بينهم مندسون أيضا .. ولكن من أين أتوا هؤلاء ؟؟! أين الإجابة , إين التوضيح من قادة الدولة الذين دائما مايشيرون إلى كل وقيعة تحدث بأنها من تدبير المندسون .. لا بد من أجابات واضحة وقاطعة حتى ترتاح النفوس وتهدأ.

أدعوكم للتضامن من أجل رفع الظلم الواقع على المعتصمون الشرفاء الذين ألقوا عليهم الحجارة وكسر الزجاج وأصابوا منهم كثرة وقتلوا منهم الكثير.. أنا لا أحرض على ثورة ضد الجيش ولكن لابد وأن يعلم طنطاوى ورفاقه الذين يقبعون على رأس قيادة الجيش المصرى , أن الجيش المصرى أكبر من أى شخص يريد أن يزج به فى مواجهة مع الشعب , لقد سقطت الأقنعة وظهر جليا من هو مع الثورة ومن يقف ضدها ومن يقف وراء التخريب وهذه الأعمال, أدعوكم لمراجعة كافة الصور المنتشرة حاليا ومقاطع الفيديو الأصلية لا المزيفة لكى تتبينوا جيدا حقيقة ما أقصد, إن الثوار كانوا يطفئون النيران المشتعلة فى مؤسسات الدولة, ما نشره المجلس العسكرى فى بيانه أمس السبت هو مقطع يصور المشهد بأكمله من زاوية واحدة , فلا هو نقل الصورة من بدايتها ولا وضح لنا لما تم دفع هؤلاء الشباب صغير السن للرد على إعتداءات أفراد الجيش من واقع الحمية التى تأخذنا إذا ما أعتدى علينا أحد, الطبيعى والمنطقى أن يكون لكل فعل رد فعل, وماحدث هو رد فعل طبيعى لأعتداءات أفراد الجيش على المعتصمين.


هل يصح أن نرى أمرأة تُسحل على وجهها أمام أعيننا وأن لا نحرك ساكنا .. أين النخوة .. أين الرجال .. أين من ملئوا الدينا صراخا تضامنا مع خطف كاميليا , أين من صدعوا رؤوسنا فى الفضائيات بكلامهم النخبوى عن الثورة, أين من أكتسبوا مقاعدهم فى البرلمان على حساب أصوات المواطنين وتخلوا عنهم حين أحتاج الشارع إليهم , أين الأحزاب السياسية بمختلف إنتمائاتهم الأيدلوجية وأين جماعة الإخوان المسلمين, أين أحزاب الكتلة الديمقراطية وأين أحزاب التحالف الديمقراطى ,, أين كل هؤلاء مما يحدث ؟؟.. لا أعلم إلا بيانات صادرة من بعضهم بوقف العنف ضد المعتصمين فقط دون رد فعل حقيقى على الأفعال المشينة التى تمارس ضد المتظاهرين.


علينا أن نعلم جيدا أننا سنفشل إذا لم نتكاتف الآن لنعرف من هو عدونا الحقيقى , العدو الذى يدفع الأحداث إلى ذروتها من اجل أفشال تسليم السلطة , البعض سيقول لى لماذا لم تذكر شيئا عن حركة 6 إبريل أو حركة كفاية , وانا سأقول بأنه يوجد من هم أكبر من تلك الحركات السياسية حتى ولو ظننا نفس ظن المجلس العسكرى فيهم بانهم خونة وعملاء, ولكن حقيقة يوجد من هم أكبر منهم وهم الذين يقوموا بتحريك الأحداث ودفعها نحو الذروة .. يوجد ثورة مضادة تتكاتف وتنفق بسخاء على إدارة الموقف بإشعال الفتن بين أبناء الشعب المصرى, ألا تعلمون مثلى أن كبار النظام المخلوع لا يزالون يحبسون سويا فى مكان واحد فى سجن طرة , كيف أستبعد تأثيرهم فى الأحداث وهل هم فى منأى عن كل ماسبق ؟؟! بالطبع لا .. هم يعملون قدر طاقتهم لإفشال الثورة التى ستلاحقهم قضائيا بلا شك و يعملون أيضا لإحباط الحالة الثورية لدى بعض من شاركوا فى الثورة وتشويه صورة الثورة لدى من لم يشارك فيهم , أبناء مبارك واللجنة الألكترونية التى تحقق نجاحا كل يوم وتسكب دائما البنزين على النار عند وقوع أى حدث, ياسادة أنه النزع الأخير بالنسبة لهم وهم لا يملكون إلا أن يستأجروا البلطجية والمرتزقة ثم يزجون بهم من الحين للأخر يساعدهم فى ذلك تواطؤ المجلس العسكرى.



لقد أحزننى بحق أن أرى جنديا مصريا يقف أعلى سطح مجلس الوزراء ليقوم بالتبول على المعتصمين !

كيف يحدث ذلك .. كيف .. هل هان على " طنطاوى " صورة الجيش المصرى العظيم الذى نراها جميعا منزهة عن تلك الأشياء الخبيثة ؟.. ماهو الدافع الذى يجعل بعض ضباط الجيش يأمرون جنودهم بضرب وسحل المتظاهرين بكل وحشية وغل !.. ثم الآن يظهرون لنا شبابا صغير السن على شاشة التلفزيون المصرى ويقدموهم على أنهم مجرمون ومأجورون ! دفعهم فصيل سياسى وهو 6 إبريل بالطبع إلى أعمال الشغب والحرق والتكسير, لست فى حلا للدفاع عن أحد ولكن عندما أشاهد بعينى وأستمع إلى الكلمات التى تخرج من أفواه هؤلاء الصبية يرتاب قلبى فى الأمر, فكلماتهم مهزوزة وكأنهم مدفوعين لقولها كمن أُجبر على إعتراف معين كى ينجو من تعذيب من يلاحقه , وفى ذلك الأمر نتفق أو قد نختلف ولكن لا يهم ذلك بقدر مايهمنى أن نعلم ان من كانوا معتصمين أمام مجلس الوزراء هم أفراد من الشعب المصرى نزلوا ليعبروا عن رأيهم قاصدين ذلك لا شىء أخر ومعبرين عن سخطهم من أختيارات المجلس العسكرى للحكومة الجديدة بغض النظرسواء أتفقنا أو أختلفنا معهم على تعيين هذه الحكومة, فالذى دفعهم لذلك هو حب هذا الوطن والوقوف على يد الظالم ومناهضة الظلم الذى وقع على أخ أو أخت له, ورفع الظلم عم حُوكموا من قبل أمام المحاكم العسكرية , ثائرين على من قتل الثوار فى ماسبيرو .. على من قتلهم فى أحداث محمد محمود, وليس معنى أننا كمشاهدون لكل مايحدث حولنا ولم نحرك ساكنا أمام تجاوزات المجلس العسكرى بحق المتظاهرين أن نكون عليهم لا معهم .. فإلى متى السكوت على الظالم وما يفعل والأنصياع لأوامره وما يمليه علينا بحجج كثيرة , كتدنى مستوى الأقتصاد فى مصر والمحافظة على البلد من التخريب والمخربين ! .. ماذا فعلوا هم من أجل الحفاظ على امن مصرمنذ بدء الثورة وكيف حافظوا على شباب أولادها فى الخارج وفى الداخل وماذا قدموا لشعب مصر من مستوى معيشى يطمحون إليه ويسعون له منذ زمن بعيد ؟؟!


أخيرا .. أطلب من الشعب المصرى الشريف الصادق الأبيّ المرفوع الرأس والمعتز بنفسه ,الذى يتأنى فى أحكامه ولا يتسرع وهو الذى لم ينخدع من قبل ولم يهزه أحد فى موقف كان قد عزم عليه , أناشده أن ينضم إلى الثوار ويتضامن معهم , يتضامن بالنزول فإن لم يستطع فبالتأييد فأن لم يستطع فبالسكوت على قول الباطل فى حق المعتصمين دون بينة أو دليل وذلك أضعف الإيمان.


كلمات نسترجعها من الماضى :

لا تقول شكلى وشكلك ولا مين أهلى وأهلك..
من عاش لنفسه يهلك .. بلدك محتاجة ليك .. بلدك محتاجة ليك.


...................................................................

ويك يامن رام تقييد الفلك .. أى نجم فى الفلك يخضع لك..
وطن الحُر سما لا تمتلك .. والفتى الحُر بأفقه ملك..


بقلم/ محمد حمدتو
18-12-2011

إنجازات المجلس العسكرى بعد سنة من قيام الثورة

أياما قليلة ونحتفل بمرور الذكرى الأولى لثورة 25 يناير , وحتى لا ننسى دور المجلس العسكرى فى إنجاح ثورتنا العظيمة والوقوف بجانبها !! , نضع بين أيديكم هذا المقطع :

السجناء السعوديين بالعراق يستنجدون

السجناء السعوديين بالعراق، قضية شائكة وملف مقلق للكثير من العوائل السعودية، فالكثير من أبنائهم قَضَوا أو غيّبوا في العراق دون أن يسمعوا عنهم أو يعلموا أي شيء، وبعضهم لا زالوا يتعذبون هناك على أشياء ارتكبوها، لن نحكم عليهم بالصواب أو الخطأ، فلكل منهم رؤيته، والكثير منهم كان يرى أنه سينصر اخوته العراقيين من ظلم الأمريكان، ولم يذهب أحد منهم بحسب علمي كي يساهم بالطائفية أو ايذاء العراقيين، كما يرى الاخوة العراقيين ويحاججوني به دائمًا، وقبل أن ننصب أنفسنا جلادين ونحاسبهم، فلنحاسب من شجعهم على الخروج، ولنحاسب المشايخ الذين أفتوا لهم، والذين كُرّموا لاحقًا وتسنموا أعلى المناصب في البلد، وبعدها يمكننا أن نكمل النقاش، هل هم مخطئين أم لا !

بحسب تقديرات منظمة الصليب الأحمر الدولي يتجاوز عدد المعتقلين السعوديين 100 معتقل، ووفقا للمعلومات التي أدلى بها بعض المعتقلين هناك، فإن الغالبية العظمى من التهم الموجهة ضدهم تتعلق بتجاوز الحدود الدولية بطريقة غير نظامية، على الرغم من أن الأنظمة العراقية تعاقب على هذه التهمة بالسجن لفترة لا تتجاوز الستة أشهر، إلا أن الكثير منهم تم الحكم عليه لسنوات تتراوح بين 15 إلى 30 سنة، في محاكمات سرية تفتقر لأبسط معايير العدالة والحياد، ولم يمكنوا من توكيل محام يحضر أثناء التحقيق والمحاكمة، بل إنه تم اشتراط عدم التحدث للمحامي حال توكيله من قبل المحكمة، كما أن القاضي أصدر أحكام قاسية على حسب جنسية المتهم، وللأسف كانت الجنسية السعودية الأسوأ حظاً من بين الجنسيات الأخرى، علماً أن تلك الأحكام الشديدة نهائية وغير قابلة للإستئناف.

شبابنا هؤلاء يواجهون مصيرًا قاتلًا وأحوالًا هائلة ومروّعة، فهم يهددون بالاغتصاب – إن لم يفعلوها بهم- وهم يواجهون بالتعذيب والتجويع والتنكيل، ومنهم من هو في سجون مقتدى الصدر -تعلمون جيدًا ما يعني هذا – ومنهم من هو في سجون الأكراد في أحوال سيئة بل أسوأ من السيء، يتوزعون على سجون عدة، مثل «بادوش»، و «بوكا» و «أم قصر» و «البلديات» و «طارق» و «الأعظمية» و «الصوفجي» و «الشعبة الخامسة» و «الحلة المركزي» و «كيوتا» في السليمانية، إضافة إلى سجون سرية أخرى مقامة ضمن الثكنات العسكرية الأميركية في أنحاء العراق، ومنهم من كان في سجن أبو غريب سيء الذكر، مغيبين ولا أحد يعلم حالهم سوى الله، حتى المنظمات الحقوقية العالمية تم رفض طلباتهم بمطالعة أحوال هؤلاء الشباب دون الآخرين ولا أعلم لماذا ؟ وبحسب تقرير لجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، ذكروا أنه هناك قرابة الأربعون معتقلا سعوديا في سجن “سوسا” في مدينة السليمانية، بكردستان العراق، حيث يتم حشر قرابة خمسين معتقل من جنسيات مختلفة في غرفة ضيقة، لا تتجاوز أبعادها بضعة أمتار مربعة، فلا يستطيعون النوم أو الجلوس، ناهيك عن الحركة وقضاء الحاجة، وتنتشر بينهم الأمراض الخطيرة والمعدية، كالدرن والجرب وسوء التغذية، وتعرض الكثير منهم للتعذيب أثناء فترة التحقيق، فطبقا لروايات بعض السجناء أنه تم تعرضهم لنهش الكلاب الشرسة التي أطلقها عليهم السجانون، ولا تزال علامات تلك المعاملة القاسية حاضرة على أجسادهم.

وقد ذكرت لي الأستاذة أمل فان هيس الناشطة الحقوقية أن المشكلة مع المعتقلين السعوديين في العراق، هو أن العراق تريد استعمالهم كورقة سياسية لتثبت ضلوع السعودية في عمليات الارهاب في العراق.
حتى لو ثبت أن هؤلاء الشباب متهمين بالضلوع في أعمال ارهابية، فهم لا يحصلون على محاكمات عادلة وتنتهك انسانيتهم، ولا نعلم عن ظروف المحاكمة التي حصلت لهم، وليس كلهم متهمين بالارهاب منهم من تجاوز قانون الجوازات بالعراق ومنهم من هو بريء، وقد قال الدكتور مفلح القحطاني رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في تصريح سابق له: إن أحكام الإعدام التي صدرت بحق السعوديين في العراق لتجاوزهم الحدود تعتبر أحكاما جائرة ، ونأمل من الحكومة العراقية إعادة النظر في الأحكام التي صدرت بحقهم وأن تكون محاكمتهم عادلة . ودعا القحطاني الحكومة العراقية إلى الاستعجال في النظر في اتفاقيات تبادل السجناء بين البلدين .

هناك أكثر من 100 معتقل سعودي بالعراق، ولم يتم التوصل إلا لستين سجين ملفاتهم لدى الجمعية الوطنية لحقوق الانسان، فأين البقية، وهؤلاء الستون لم يتم معرفة أوضاعهم كاملة كذلك، وبحسب ما سمعت أن الجمعية الوطنية قد سبق لها الذهاب للعراق، لكن تم رفض طلبهم بالاطلاع على أحوال المعتقلين السعوديين في العراق !
وليت السلطات العراقية حين تصر على بقائهم لديها فهي تقوم بحقوقهم كسجناء، فلو اطلعتم على تقارير و شهادات المنظمات الحقوقية لصدمتم بالظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء المعتقلين، مما تنقله من معلومات عن السجناء هناك، فيما يتعرّض ذوو السجناء لعمليات ابتزاز مالي عبر اتصالات هاتفية تلقوها من عراقيين، يدعون قدرتهم على المساعدة في الإفراج عن أبنائهم المعتقلين.
لا أعلم حقيقة ما الذي تخشاه السلطات العراقية حتى تخبيء السجناء السعوديين لديها، وهم قد ذكروا أن لدى السعودية أكثر من 360 سجين عراقي، وهم يستطيعون تسلمهم من خلال اتفاقية تبادل السجناء، فلم لا يستعجلون بتنفيذ هذه الاتفاقية، حيث أنها في مرماهم والسلطات السعودية تنتظر موافقتهم، أم أنهم لا يريدون أبناءهم بالمقابل !

يؤلمني هذا الموضوع بشدة ويؤرقني وأكره حقيقة أن أكون في هذا الموقف، فحينما يتواصل معي سجين عبر وسيط لأنه أمل مني خيرًا فهذا يقتلني، حينما يضع روحه بين يدي فهذا يقتلني، حينما يضع كل آماله بالحياة بين يدي فهذا يقتلني، خصوصًا إن كانت رقبته في مقصلة الاعدام، ولا أمل له بعد الله إلا الأَمَةُ الضعيفة، أمر مرهق وقاتل أن تعلم بعذابهم، بمعاناتهم، بأمنياتهم للقاء أهلهم واحتضانهم لتراب الوطن، بعضهم كان قد ذهب للجهاد بعمر السادسة عشر وحينما قبض عليه وواجه ما واجه من أهوال، تم حينها الحكم عليه بالاعدام وتوفي رحمه الله، وهناك الكثير مثل هذا الفتى، وللأسف لا يوجد تحرك من السعودية الا بدرجة بسيطة، والأرواح لا تنتظر، والمصير المظلم لا ينتظر، ومن هم مغيبون هناك بسجون لا تعلم عنها دولتنا لا تنتظر، والله إنه أرحم عندي أن يجلبوا بالسعودية ويتم قصاصهم، ولا أن يتم انتهاك انسانيتهم هناك واذلالهم واهانتهم ثم اعدامهم في نهاية الأمر، لا أريد أن أثير قلق أي عائلة لها أبناء هناك، لكن أوضاعهم لا تبشر بخير، ويوم عن يوم تصبح أسوأ، أبرياء تهمهم تستحق عقوبات بسيطة يتم اعدامهم بسبب طائفية مقيتة وحقد جائر !
أنقذوا أبناءنا فهم برقابكم، وستواجهون الله بهم، حتى لو أخطؤوا بنظركم، أجلبوهم هنا ليقضوا عقوبتهم أو حاكموهم بالطريقة التي ترون، لكن لا تتركونهم بين نارين، نار الطائفية ونار الأمريكان الظلمه
وفي نهاية التدوينة، يؤسفني أن أنقل لكم أسماء الشباب المعتقلين هناك، وسأذكر اسم من سيتم اعدامهم بعد أيام قلائل، وأنا أبريء ذمتي أمام من يقرؤني وأمام الله، أنني فعلت ما بوسعي، ولم يتم التجاوب معي أبدًا، وحينما أقول أبدًا فأنا أعنيها فعليًا
أسماء هذه الشباب تم جمعها بدقة وبكل أمانة من قبل لجنة رصد المعتقلين السعوديين بالعراق من قبل الأستاذ صالح العشوان، وبعضهم لم نتوصل لاسمهم كاملًا بل وصلنا اسم العائلة فقط، أعتذر لكل العوائل الذين سيجدون أسماء أبنائهم، سواء بالقائمة أو بقائمة الاعدام، أنا حقًا آسفة

أسماء قائمة المساجين السعوديين بالعراق:
1. ياسر بن صالح بن جبر الشريف
2. صالح بن سعد مزهر القحطاني
3. بندر بن منصور حمد اليحيى
4. عقاب بن ونيس عقاب التمياط الشمري
5. جمال بن يحيى محمد عبد الكريم
6. ماجد بن سعيد علي الغامدي
7. خالد بن أحمد سعدون
8. فايز بن محمد حمود ناشي
9. عبد الله حمود عبد العزيز التويجري
10. اسماعيل بن إبراهيم محمد المعيقل
11. فهد بن عبد العزيز اليوسف
12. منصور بن عبد الله لافي الحربي
13. عمر بن عبيد حمود العلي
14. هادي بن عماش الشمري
15. زيد بن راكان الشمري
16. محمد بن سعيد القحطاني
17. محمد بن أحمد حمدان الحربي
18. مساعد محيا المطيري
19. نمر بن عايض سحيبان العتيبي
20. عبد المجيد بن حازم المطيري
21. عبد المجيد بن فايز عليان
22. سعد بن عبد الله الحربي
23. عايد بن محمد عايد البقمي
24. أحمد بن رجا مناور
25. زاهر بن فايز الشهري
26. سليمان داود حمدان الشمري
27. نايف بن عادي المحياني
28. علي بن محمد علي الكربي
29. وليد بن عايض القحطاني
أسماء قائمة المحكوم عليهم بالاعدام:
1) عبدالله عزام القحطاني . السعي جاري لنقض الحكم . سيتم اعدامه قريبًا
2) العتيبي .
3 ) عبدالرحمن الشهراني . صغير السن لم يتجاوز عن القبض عليه الثامنة عشر .
4) مازن محمد ناشي المحول . سيتم اعدامه قريبًا
5) ناصر مبارك معجب الدوسري . سيتم اعدامه قريبًا







ملاحظات عامة :
• عدد المعتقلين السعوديين في العراق ما يقارب مئة معتقل . [حسب إحصائية الصليب الأحمر]
• عدد المعتقلين السعوديين في سجن السوسة في محافظة السليمانية بكردستان ما يقارب 40 معتقل.
• عدد المعتقلين السعوديين في سجن الناصرية ما يقارب 15 معتقل .
• يوجد اثنين أو ثلاثة – لم يتم التعرف على أسمائهم – من السعوديين في سجن الرصافة الخامسة ببغداد حكم عليهم بالإعدام بتهمة الإرهاب.
• كما يوجد آخرين – لم يتم التعرف على عددهم – حكم عليهم بالسجن المؤبد .
• بعض من حكم عليهم بتجاوز حدود البسوا تهمة الإرهاب أيضا .
• غالب من يحكم عليه الاعدام يكون في الكاظمية الشعبة الخامسة – التي أعدم فيها الرئيس صدام - .

نقلا عن مدونة نوفا :
http://nofah.com/wordpress/

! تحقيق بعنوان : ثم ماذا بعد ؟؟ أيها المجلس الموقّر






ببساطة شديدة وبدون تكلّف .. المجلس العسكرى يضع الثورة فى دماغه ! .. كيف ذلك ؟ أجيبكم.

إن الملاحظ لما يدور فى مصر بعد تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك وإسناده المسئولية إلى المجلس العسكرى لقيادة البلاد الذى كان هو بدوره قائده الأعلى قبل التنحى ,سيرى متناقضات عديدة وجمّة بغض النظر عن الشرعية التى أتى بها هذا المجلس وتفويض الرئيس المتنحى له ,ذلك الرئيس المخلوع بإرادة شعب بأكمله وهو الأمر الذى لا يقبل بالموازيين الدستورية , والتى تنص على أن الشعب هو مصدر السلطات وبالتالى هو الوحيد الذى يملك الحق فى أن يعيين من يراه سيخدم مصالحه وسيحقق له آماله وطموحاته, وأقصد هنا مطالبه التى لم يختلف عليها أى فصيل أو حزب أو جماعة وهى مطالب عادية ومشروعة بل ومكفولة للجميع وكما لخصتها الثورة ( العيش والحرية والكرامة الإنسانية ,العدالة الاجتماعية) والعيش هنا بمعناه المعروف لدى البسيط " لقمة العيش" وبمعناه المركب عند الثورى " المعيشة الكريمة", والحرية بمعناها المطلق " التحرر من تسلط الحكام والمسؤولين وأى تسلط مُورس ضد حرية الفرد ومصادرة حقوقه فى الحياة الكريمة, كذلك مطلبى الكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية, هذه هى أولى مطالب الثورة والثوار والتى لم يستطع المجلس العسكرى وحكومته أن يقوموا على تحقيقها ..


ثم دعونا لنتساءل أسئلة عدة لنعلم أن قد حقق المجلس ما أُريدَ للثورة من مطالب أم لا خلال فترة حكمه الغير شرعية وحتى تاريخ تسطير تلك الكلمات , فقط إذا أردنا التعرف عن إنجازات المجلس لابد لنا أن نقف عند مطالب الثورة والثوار أولا, ثم نعقد مقارنة مابين الأثنين حتى لانُتهم بغير الإنصاف :


- ثورة 25 يناير طالبت بالعيش كما ذكرنا وكما هو معلوم , وهو المطلب الأول للثوار, نظرا لأن الواقع المزرى لحياة المصريين وظروف معيشتهم وحياتهم أصبحت لا تحتمل , فالفقر مدقع , والجوع سيد الموقف فى كثير من الأحيان, وعند مراجعة الحكومة المكلفة من قبل المجلس العسكرى والتى تولت مسئولياتها منذ 10 أشهر مضت حتى تولى حكومة أخرى الأمور, نجد أنه فى خلال تلك الفترة قد أرتفعت الأسعار وغلت المعيشة فى كل نواحيها, وتدهورت الرعاية الصحية إلى أقل معدلاتها, كذلك أنخفض متوسط مستوى الدخل للفرد فى مصر, وفى مقابل هذا نرى إكتراث المسئولين بالمطالب الفئوية التى ظهرت أبان ثورة يناير وتلتها بموجة غضب عارمة فى جميع القطاعات وعلى مستوى الجمهوية ككل, وبمراجعة المطلب الثانى من مطالب ثورة 25 يناير وهو الحرية , سنرى أن سياسة القمع الفكرى والحد من حرية التعبير وتكميم الأفواه الصادقة وكل من تسول له نفسه أنتقاد سياسات ادارة المجلس العسكرى للفترة الإنتقالية , وأصبحت تلك " السياسة " هى الأداة التى يستخدمها المجلس العسكرى لتحقيق الأمن من وجهة نظر أعضاءه , ضف على ذلك حشد السجون الحربية بآلاف المتظاهرين والنشطاء السياسين وممارسة إنتهاكات قانونية صارخة وعقد محاكمات عسكرية سريعة وحاسمة ولا تخضع لأى عرف دولى أو حتى محلى, يكون فيها المجلس فى صورة القضاء العسكرى هو الخصم والحكم, أيضا أطلاق الشائعات على اى فصيل أو حركة تشكل خطراَ على بقاء المجلس على قمة هرم السلطة, كأطلاق الشائعات على حركة سياسية كان لها الدور الأكبر فى إطلاق شرارة الثورة, حركة 6 إبريل التى كانت ومازلت تحارب ضد الفساد وضد طيغان النظام السابق ودفعت من شبابها الثمن بألقائهم فى السجون مرارا قبل الثورة, وأستطاع المجلس الموقّر أن يلف الحبل حولها جيدا ويحكم ربطه بخلق حالة من العدائية أنتقلت أثارها إلى المواطن البسيط فأصبح هنالك قدر غير يسير يرتاب فى أمر تلك الحركة ويشك فى نواياها وماتهدف إليه, كل هذا ولم يثبت المجلس ولا أعضائه صحة أى أتهام وجهه إلى تلك الحركة التى لم تلبث ان دافعت عن نفسها بضراوة شديدة ولكن مثلما يقول المثل الشعبى" العيار اللى ميصبش يدوش".


وتسخير أجهزة الدولة كالإعلام الحكومى والصحافة القومية وبعض من لهم مصالح فى تمكين وجود المجلس فى موقعه على هرم السلطة فى مصر على ان يكونوا المنبر الذى يدافع عن المجلس وشرعيته المزيفة, وتفانى المنافقون ومن لهم مصلحة فى وجود المجلس فى الحُكم على أظهار الولاء والبراء, وسادت لغة التخوين بين أطياف الشعب المصرى المختلفة وأيضا المتباينة ,أضافة إلى إختلاق العديد من الأزمات الواحدة تلو الأخرى لإجهاض الثورة وتعطيل مسارها بشتى الطرق والسبل, وهنا أقف على بعض المراجعات نستنبط منها التأكيد على كل ماسبق ذكره :


- المجلس العسكرى بعد تنحى الرئيس يعلن فى أكثر من مناسبة ومن خلال بياناته على موقع الفيس بوك أنه تلقى أوامر بقتل المتظاهرين ويقرر أنه رفض ذلك الأمر تضامنا مع الثوار وحماية للثورة الشريفة, ثم بعد ذلك يخرج علينا وزير دفاعه ورئيس المجلس الأعلى ناكرا ذلك الأمر ومقررا أنه لن ولم يتلقى أى أمر رئاسى بأطلاق الرصاص تجاه المتظاهرين, تضارب فى الأقوال وعجيب فعلا ما حدث ويدعو للأستغراب والتساؤل ,

فممن أذن تتلقون أوامركم وأنتم سلطة عليا ومنفصلة وليس لأحد قرار عليكم سوى رئيس الجمهورية.

- المجلس العسكرى قبل ذلك يفتح الطريق للبلطجية ( موقعة الجمل الشهيرة ) لينالوا من الثوار, والتى ثبت أنها تمت بعلم المجلس وبتسهيل قواته المسلحة المتواجدة لحماية المتظاهرين فى الميدان !

- المجلس العسكرى يضع خطة زمنية قدرها 6 أشهر لأجراء أنتخابات برلمانية ورئاسية (أقر بها أحد أعضائه وأكدتها أحدى بياناته على الفيس بوك فى شهر مارس الماضى ), وإلى الآن لم تتم إلا مرحلة وحيدة فقط من الأنتخابات البرلمانية "مجلس الشعب" علما بأنه امامنا قبل انتخابات الرئاسة أنتخابات مجلس الشورى.

- المجلس العسكرى يقر الأستفتاء الذى تم فى 19 مارس أستفتاء ( نعم ولا ) ثم مايلبث أن يلغى نتيجة الأستفتاء بإعلان دستورى يخدم مصالحه فى السلطة أكثر مما يخدم الشعب نفسه.

- المجلس العسكرى يطرد ضباطه المعتصمين مع الثوار فى ميدان التحرير ويقبض على بعضهم ويحيلهم إلى محاكمات عسكرية عاجلة, وهنا لنا ان نقف وقفة سريعة ومفاداها

"أنه إذا كان لك الحق فى ممارسة حقك القانونى على من تراهم مخالفين لنظامك العسكرى" إن هذا لا يمنحك الحق فى أن تقبض على من تراهم بلطجية بنظرك , واكثرهم المتظاهرين الموجودين فى ميدان التحرير وباقى الميادين الاخرى الذين لم يعتدوا على أحد ولم يخربوا ولم يهدموا منشأة ولم يعيقوا العملية الإنتاجية كما تدعون دائما.

- المجلس العسكرى يمارس كشوف العُذرية على من سماهم " بفتيات الدعارة "..

وحقوق الانسان تكشف كذب وتدليس هؤلاء , ثم شهادة أخت فاضلة تروى لنا كيف كانوا يتعاملون معهن أمام الجنود فى السجن الحربى, والقصة معروفة بتفاصيلها للعوام , الحقيقة أننا عندما نقول المجلس العسكرى لا نقلل من شأن قواتنا المسلحة فى شىء, فشتان الفرق بين أن نساوى بين الجندى المسكين الذى يدفع سنوات من عمره هباءا فى حالة السلم التى نعيشها لمن لا يقدرون ذلك, وبين المجلس العسكرى المحترم الذى نكن له كل إحترام !.

- المجلس العسكرى يتورط فعليا فى أحداث ماسبيرو, وبالكشف عن الأزمة سنجد ان إدعاءات المجلس حينها كانت " ان هؤلاء أناسا لا يريدون الخير لمصر وأنهم مخربين" , كذلك أدعاءه الباطل للأقباط بأنهم من بدأو المجلس إطلاق الرصاص , ونفي المجلس لأى أثبات يؤكد إطلاق الرصاص من جانب القوات المسلحة,والسؤال هو : حتى وإن كان مال بعضهم إلى أثارة الشغب فهو لا شك لا يستحق ان يكون تحت عجلات سارقى المدرعات !

كما أن الإعلام الحكومى الموجه الساقط إستطاع ان يهز صورة الأقباط لدى الجمهور بإدعاءاته الباطلة الخالية من الحقيقة والتى تلقى باللوم كله على المتظاهرين الأقباط , وحتى إذا صدقنا وسلمنا بان منهم من أخطا فى حق الجيش وقام بالتحريض على مطالب غير مشروعة كالأستقواء بالخارج , يبقى ان يكون للكبير دائما دورا بالأحتواء للصغير حتى ولو كان هذا الصغير مذنبا وهو مالم يفعله هذا المجلس , إن الله غفور رحيم .. مابالنا نحن البشر !.

- المجلس العسكرى يفتعل أزمة جديدة مع ثوار محمد محمود وثوار ميدان التحرير ويتسبب فى قتل العشرات منهم بالمشاركة مع وزارة الداخلية , وهنا يقف الجميع من أبناء مصر متضامنين على أرض ميدان التحرير بكل فصائلهم المختلفة وإنتمائاتهم المتنوعة فى مواجهة ميدان أخر يسمى العباسية, وهو الميدان الذى أمتلأ ببعض الآلاف مطالبين من فى التحرير بفض الاعتصام والبعد عن وزارة الداخلية ومتحفزين للمخربين فى ميدان التحرير الذين يطالبون بسقوط المجلس العسكرى, وللحق أقول : فقد نجح المجلس العسكرى فى حشد مؤيديه الذين هم على أصنافهم يختلفون, بعضهم دفعته الظروف الصعبة من إنعدام الأمن المفتعل والمقصود به معاقبة الثورة والثوار..

إلى الظروف المعيشية والغلاء المرتفع , إلى الأقتصاد المتدنى نتيجة سوء الادارة من الحكومة التى أثبتت فشلا ذريعا فى أدارة الازمات, كما ان إختلاق الأزمات المتكررة فى عدة مواقع من اجل وضع صورة محددة سلفا فى أذهان المصريين وهى " أن الثورة الشريفة التى أطاحت برأس النظام ولم تطيح بجسده حتى الآن " هى ثورة خونة وعملاء ومرتزقين وأصحاب مصالح ونخبة وأحزاب تسعى لمصالحها وغيرموالية للنظام الحالى
( المجلس العسكرى ) ثم إن الكثيرون منهم أيضا يرون ان مادعت له الثورة إذن لم يتحقق , وبالتالى ما الفائدة من اللهث وراء مطالب لن يتحقق منها شيئا.

كما أنه مع عمل مقارنة سريعة لأوضاع ماقبل ثورة يناير ومابعدها , سيرى الكثيرون أن الأوضاع كانت فى السابق أفضل وأن ما لمسوه من مطالب دعت إليها الثورة لم ينجز منها شىء بأستثناء بدء إجراء الأنتخابات البرلمانية والأنتهاء من المرحلة الأولى فى أنتخابات مجلس الشعب وفى المقابل سيرون فساد يزداد كل يوم وأسعارا ترتفع أكثر من المعتاد حتى قبل الثورة, وركود فى الإنتاج , وقلة فى الموارد , وأمن غير مستبب ولا منعقد !

وبطالة فى تزايد ومعيشة مرتفعة وغلاء مستحكم.. إلخ من الأوضاع التى ألت إليها مصر بعد الثورة ! , وهل لنا الآن أن نكون واقعين فى حكمنا على الثورة وان نعلم أن من يريد لمصر ألا تتقدم هو من يدافع عن نظام فاسد لا يزال يحكم حتى الآن , وإنه كلما تفاءلت الجماهير بتحقيق مطلب من مطالب الثورة العظيمة تراجعت أسهم هذا التفاؤل لديها حينما يدرك المجلس العسكرى يوما وراء الأخر انه سيسلم السلطة وسيكون فى مواجهة صعبة مع من ستكون له غلبة التشريع فى مجلس الشعب وأصدار القوانين , وأنه أيضا كلما أدرك المواطن البسيط ان عليه أن يستسلم لمجريات الأحداث وتلاحقها السريع عليه بأن يدفع أكثر من قوته وكرامته وإنسانيته , وأن لا يفكر أبدا فى تطوير مفردات حياته إلى الأفضل ومن ثم ينسى مطالب الثورة وما دعت إليه.


جاءت تصريحات اللواء الملا الأخيرة لتنذر ببوادر أزمة وشيكة بين الفصيل القوى المحنك سياسا " الاخوان المسلمون" والذى متوقع له الأغلبية فى مجلس الشعب وبين المجلس العسكرى الذى تمارس عليه ضغوطا من الخارج لكى يُبقى على الأوضاع الحالية أكثر فترة ممكنة بدون أى تعديلات أو تغييرات, حفاظا على المصالح الخارجية , من المعلوم جيدا أن أمريكا التى تتغنى لنا وللأخرين بدميقراطيتها المزعومة , هى أكبر المستفيدين من بقاء الوضع الحالى كما هو عليه , مخافة من مقابلة التيار الأصولى الذى تراه عائقا فى عملية السلام فى الشرق الأوسط, خاصة مع إستفحال هذا الخطر فى عدة دول متقاربة ومترابطة جغرافيا, وهى دول الشمال الأفريقى ( المغرب – تونس – ليبيا - ثم مصر ) وانا أقول أصولى هنا لأن هذا هو التعبير التى تطلقه الولايات المتحدة على أى تيار إسلامى تراه متشددا فى نظرها وقد ينبثق عنه تيارات جهادية تذيق الولايات المتحدة الويلات كما فى أفغانستان وغيرها من الدول التى لها وجود إستعمارى فيها.

أستطيع أن أجزم بأن قادة المجلس العسكرى لا يهمهم مطالب الثورة ولا الثوار حتى لو أعلنوا أنهم معها مرارا وتكرارا, وادّعوا كما هو المعتاد أنهم ساهرون على حمايتها على طول الخط برغم بطلان أدعائهم هذا, فهؤلاء القوم وإن حكمنا على مظاهرهم العسكرية التى ترهب الكثيرون لما فيها من الوقار والحشمة المبالغ فيها , لنا أن نقول ان الجانب الأخر من هذا المظهر ينم عن رخاء ونعمة فاحشين , فمن منا لا يتذكر المعونة الأمريكية
( الصدقة المُجزاة التى تمن علينا بها أمريكا فى مقابل خنوعنا لها وللجوار الإسرائيلى) ولا أحد يعلم كيف تذهب ولا إلى أين تئول تلك المعونة المقدرة بأكثر من حوالى مليار وربعمائة مليون دولار أمريكى, ناهيك عن الصمت المخزى على فساد سرى وأستشرى لمدة تزيد عن 19 عام هى فترة وزارة المشير طنطاوى , ومدة أقصر نسبيا هى فترة وجود لواءات المجلس العسكرى وقادته على هرم السلطة والقيادة فى الجيش , يمُن فيها الرئيس السابق ببدلات الولاء عليهم من جيوبنا , ويُعين من أُحيل فيهم على المعاش إلى محافظين ورؤساء للمحليات,

تبقى كلمة أخيرة أنذر بها كل ذو لُب وقادر على ربط كل مسألة بأختها, ان جميع الثورات التى قامت فى العالم والتى أذهلت الجميع قابلت صعوبة فى تسليم السلطة , خاصة إذا كانت تلك الثوارت ديمقراطية و قائمة على موازيين العدل والمساواة والمواطنة وأحترام حقوق الأقليات والأخرين كثورتنا العظيمة ثورة 25 يناير , وبالتالى ليس سهلا أن تتنازل القوى الحاكمة عن سلطاتها والمتسلطة على رقاب الشعوب لسنوات طويلة إلى قوى منتخبة من قبل الشعب, وهو ما أستشعر خطورته الآن وأرهب دلالات حدوثه التى ستنجلى للعيان بعد إنتهاء الأنتخابات البرلمانية والأستعداد لوضع الدستور, وهو ما سيدفعنى لفرملة قلمى الآن ترقبا وأيضا متمنيا من كل قلبى أن يخيب الله ظنى هذا,

ويبقى أن نذّكر أن كلٌ منا له رقيب , ورقيب من يراقبنا هو الله تعالى , والله المستعان على مايصفون


بقلم/ محمد حمدتو
10-12-2011

همهمات غاضبة





لا أعلم من أين أبدأ ولكنى سأبدأ وسأسرد مافى نفسى لعلها تكون فضفضة أو كلمات أو حتى همهمات غاضبة أعبر بها عما فى خاطرى ويجول بها لسانى منطلقا فى الأفاق ثم لا يجد من ينصت لها مستمعا..

أعلم أن الانسان مكلف برسالة فى الحياة ولكن اذا كان الاحباط عام والحياة بألوانها الطبيعية أصبحت تقتصرعلى لونين أثنين فقط هما الأبيض والأسود وما أشتق من مزجهما ببعض الرمادى الذى تعددت درجاته من فصيل لاخر أو من هيئة لهيئة أو كلما أزدادت درجات الرمادى كلما زادت ألوان الحياة قتامة, ليست دعوة للتشاؤم بقدر ماهى نظرة موضوعية لاوضاع الحياة التى نحياها.

فمازالت تسيطر علينا آفات .. كحب الذات وإنكار دورالآخرين وكراهية حب الخير لهم,ومايعقب ذلك من تصرفات غيرمسئولة تزيد من شعورى الداخلى بالسواد والقتامة وتجعلنى أنظر للحياة من منظور ضيق ربما أراه أنا هكذا منذ زمن ليس بالقريب.

أعلم أن كثيرون ممن سيقرأون كلامى هذا سيعتقدون أنى محبط, وأخرون سيظنون انى متشاءم
ولكنى والله أعلم بمانفسى أراها هكذا, كيف أرى الحياة وردية والصراعات بين بنو بشر تزداد يوما بعد أخر وأصبح عنصر المادة هو المتحكم الرئيسى فى سلوكيات البشر وأفعالهم ومنبع مرجعيتهم الاخلاقية, وأصبح ميزان الحق السائد الآن هو ماذا تملك حتى تساوى(مامعك = نظرتى إليك وتقييمى الشخصى لحضرتك) بغض النظر عن كيانك ,ماضيك ,مستقبلك, إنسانيتك إلخ من التقييمات التى كرمنا بها الله وأختصنا بها عن سائر المخلوقات.

وأصبح لنا الكلمة الحلوة نادرة وتحولت الكلمة الطيبة إلى إكرامية أمن بها عليك وفى مقابل ذلك ستقدم إلى بالطبع ما أنا أطمع فيه وهو فيك, وتحولت القيم والمبادىء إلى كلاسيكيات نتندر على فواتها بل ونبكى عليها ونغنى على اطلالها ظلموه , أهو حقا بنى آدم ذلك الذى كرمه الله من صفاته وأشركه فى أسمائه الحسنى وأدخل على قلبه وعلى كيانه مايجعله يرق إلى حال شخص ضعيف مثلى لايملك من زمام نفسه إلا الكلمة الطيبة ولا من حطام الدنيا إلى لسان ينطلق به إلى أفاق الأخرين فى ود ووئام , لماذا تضاءلت أهمية المحبة بيننا ولماذا أصبحنا نهجو المشاعر كأنها عدو لدود.

لماذا جفت كل مصادر الأخلاق عندنا, ولماذا يتساوى الخير والشر فى موازيننا, لماذا الصديق الحقيقى مثل المزيف متقاربان فى المكانة ومتضادان فى الأهتمام.

تساؤلات وتساؤلات ولعل من مجيب, وأشعر حقيقة بجفاء لتلك الحياة التى سلبتنى أهم مفاهيم ورثتها فى صغرى عن الصداقة والمحبة والخير وقيم التسامح والعدل والأخاء., هل أصبحت الهيئة العامة لشئون علاقات البشر فى خبر كان أم أنها لم يأتى بعد من يفعل جوارحها لتعمل وتملى شروطها على الناس فى تأخى وسلام.

لماذا دائما على أن أنتظر تحفز غيرى لى حتى أتوانى فى رد تلك الصدمات التى قد تأتينى لمجرد انى لا أرغب فى أبداء تحفزى تجاه الأخر ولا أشجع نفسى لكى أكون متحفزا للأخر بدون مقدمات أو سابق إنذار يجعل منى دائما فى وضع الاستعداد لتلقى أى ضربات تأتينى من صديق أو قريب أو حتى ممن أحببتهم يوما ما وكنت أثق فيهم.

هل أصبحت علاقة "خد وهات" هى الرابط الوحيد بين البشر الحقيقى وليس المزيف فى تلك الحياة ؟؟
هل أصبح سوء فهم الآخر وقصر استيعاب العقل على الشكليات ومفردات الشكل الخارجى للشخصية هى أهم مايشغل بال أصحاب الماديات وقاصرى تقييم الإنسان على مافى جيبه لا على مايحتويه عقله وماتنبع به شرايين قلبه إلى أنهار المحبة والسلام والألفة.

لن أطيل ولن أسترسل أكثر من هذا,هى همهمات أهمهم بها بين جنبات عقلى ويسرقها حبر قلمى ليسطرها لكم فاضحا أهم مساؤى انسان أهمه أن يتأقلم مع تلك المفردات المركبة التى تزداد تعقيدا كلما مر الوقت وازداد عمر الحياة.

!! جدع ياباشا




رسالة إلى صاحب المقطع الشهير :
" جدع ياباشا "


أخدت براءة اليوم والنيابة قالت انك برىء والفيديو ملفق ووو..
جدع ياباشا
خلعت منها زى الشعرة من العجين ولا فارقه معاك ؟!
جدع ياباشا

لبست نضارتك الشمسية خوفا على عينيك الثمينتان..
فقعت عين كام واحد بلوشى ياباشا ؟؟


أقولك إيه شغال فى الداخلية ياباشا .. صرفوا عليك دم قلوبهم وعلموك إزاى تكون ليهم تابع ياباشا.
أيوا تابع وهتعيش تابع طول عمرك ياباشا ..

اوعى تكون فاكر انك هتفلت من الثوار ياباشا .. تق تق إنسى ياباشا إنسى .. ستظل مطاردا فى عقر دارك , فى احلامك , فى نزهاتك الخلوية مع العائلة , فى النادى , فى محل عملك , فى طريق عودتك لبيتك , فى جلستك وأنت تلعب مع البلاى استشن مع زمايلك الروشين زيك , سيطاردك شبح جُرمك فى حق من أستأمنوك على أرواحهم وحياتهم ,, مش بقولك إنسى ياباشا !!.
تفتكر ياباشا من رأووا بعين واحدة نضارتك الشمسية الجميلة وأنت من أطفأت النور فى عينهم الأخرى سيتركونك بدون قصاص ؟؟

أبدا والله ياباشا .. والله مايحصل.. والله مايحصل .. والله مايحصل ياباشا ..

إفرح لك يوم ولا التانى ولا التالت حتى .. حق هؤلاء الشرفاء لن يذهب أبدا طالما كان ورائه رجال صدقوا الله وأخلصوا نياتهم وقاموا برفض الظلم المتمثل فيك وفى من يساندك ويعينك على قطع دابر حماستى وقتل وفقع عين غيرى , وأظن الرجال فى زمننا هذا كتيير كتير أوى ياباشا.

وأخيرا أقولك
أفرح .. أفرح ياباشا

! مابين مصطلح السلفيية كأسلوب حياة والسلفيين كأفراد .. كلاكيت أول مرة

من المساؤى أن تفهم السلفية من فهمك لبعض المعُبرين عنها وإليك مثال توضيحى :

الشيخ حازم أبو إسماعيل قبل أحداث التحرير الأخيرة كان واقفا بضراوة ضد ممارسات المجلس العسكرى ومتهما أياهم بالذئاب والثعالب, الآن وبعد كل ماحدث, يُصرح الشيخ تصريحاً فى غاية الخطورة " قلوبنا تسمح لأن نغفر للعسكرى " ..

إذا كنت ترى أن السلفية هى حازم أبو إسماعيل أو من قد يشابهه فى الموقف فأنت لاشك لديك قصور فى فهم السلفية بل الدين الحنيف أجمع ..

اما اذا كنت ترى أن جرائم العسكرى لا تغتفر وتواطؤه فى مقتل العشرات من قبل" أقباطاً ومسلمين" أخراً فى التحرير وموقعة"محمد محمود" وتنُكر هذا الأمر ولو بقلبك, إذن أُحييك فأنت سلفى حقيقى لسه مضربتش, للأسف زى أبو إسماعيل ..

اما اذا كنت من هؤلاء الذين ارتابت عقولهم وتوارت فى الخجل قلوبهم, فلم يقفوا مع هؤلاء ولم يقفوا مع أولئك, أسمح لى أن أقول لك أنت للأسف إمعة ولا تستحق أن يكون لك رأياً ولابد أن تقف وقفة جادة مع نفسك .

وختاما السلفية هى كمنهج تربية ليست شخوص بتاتا .. إنما هى أفعال لا أقوال وهذا ما أراه وأؤمن به فى حياتى, فهى رجال ومواقف, ولقد علمنى والدى رحمةٌ الله عليه هذه الحكمة...

" الرجال مواقف"

ختاما تحية إلى كل سلفى حُر لا يُأله الأشخاص ولا الشيوخ إيمّا كانت مواقعهم
 
 إمضاء:
رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأيى غيرى خطأ يحتمل الصواب

كارول سماحه _ ضلّك قلّي ..منتهى الرومانسية

قصة جميلة عن التسامح

 
 
 
 
كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء وفي اثناء سيرهما اختصما
فصفع أحدهما الآخر فتألم الصديق لصفعة صديقه ولكن لم يتكلم
بل كتب على الرمل اليوم أعز أصدقائي صفعني على وجهي
وواصلا المسير ووجدا واحة فقررا أن يستحما في الماء ولكن الذي صفع وتألم
من صديقه أوشك على الغرق أثناء السباحة
 
فأنقذه صديقه الذي صفعه
ولما أفاق من الغرق نحت على الحجر
"
اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي "
فسأله صديقه عندما صفعتك كتبت على الرمل ..!!!
لكن عندما انقذت حياتك من الغرق كتبت على الحجر
فلماذا ؟؟؟
فابتسم وأجابه : عندما يجرحنا الأصدقاء علينا أن تكتب ما حدث على الرمل لتمسحها رياح التسامح والغفران
ولكن عندما يعمل الصديق شىء رااائع
علينا ان ننحته على الصخر حتى يبقى في ذاكرة القلب حيث لا رياح تمحوه فلنتعلم الكتابة على الرمل
التسامح اجعلوه بيننا دائما
وقال ابن سيرين رحمه الله: " إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ،
فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه ".
إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:
تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. … .. لعل له عذرًا وأنت تلوم


سؤال طاهر وبرىء موجه إلى ' المجلس العسكرى ' ؟

 بعد إنتهاء المرحلة الأولى من إنتخابات مجلس الشعب :

لماذا أختفت البلطجية تماما من مشاهد انتخابات مجلس الشعب فى مرحلتها الأولى فى الوقت الذى كنا نعانى الأمرين منذ بدء الثورة وحتى الآن من وجودهم وقوة شوكتهم ؟؟

.. هل هذا الأمر له علاقة باللجان الشعبية أم له علاقة بالمجلس العسكرى الموقر ؟؟

ولماذا لم يستمر نفس الأداء التأمينى لمصر بقيادة الجيش مع الشرطة على نفس الاداء منذ أمدا بعيدا "10 شهور تقريبا

أقول والله أعلم منى:

أن اللافت للنظر أن الإدعاء المسبق للمجلس بأن ظاهرة البلطجة والتى ظهرت فقط لتصول وتجول بعد ثورة 25 يناير ومحاولة التشويه للثورة بقيادة إعلامه المضلل "إدعاء باطل" ولا أساس له من الصحة ,والحقيقة ان المجلس بالرغم من حمايته الحالية للانتخابات فى مرحلتها الأولى لم يقم بالفعل على إيقاف البلطجة خلال هذه المدة الطويلة والهدف من وراء ذلك .. هو نقض الثورة وإيقاف مفعولها تماما حتى يحدث ماحدث وهو كراهية نسبة ليست قليلة من الشعب المصرى للثورة بعد ذلك !! ..

وأعتقد أن أى مدرك وصاحب عقل واعى ومتابع لسير الأحداث منذ بداية الثورة سيرى أن إفتعال المجلس العسكرى للعديد من الأزمات كان مقصودا بهدف الهيمنة على مطالب الثورة والقفز على الشرعية ومحاولة تمديد فترة الحكم العسكرى لمصر , ولعلى حتى الآن بالرغم من تفائلى بالأنتخابات أشعر بالقلق ولدى شك خفى من أن يقوم المجلس العسكرى فعلا بتسليم السلطة إلى السطلة المدنية المنتخبة بسلاسة ,وهو ماستكشف عنه سير المرحلة التانية من الإنتخابات خاصة إذا وصل الفصيل المتوقع وصوله لسدة المجلس" الإخوان المسلمين" ..والله أعلى وأعلم وربنا يسترها إن شاء الله

أبو إسماعيل والمايوه !












شاهدت أمس لقاء للشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح المحتمل للرئاسةفى برنامج 90 دقيقة مع مقدمة البرنامج , والحقيقة أنى منذ الاعلان عن موعد اللقاءوأنا فى ترقب وعكفت أمام جهاز التلفزيون منتظرا حتى بدء اللقاء فى حوالى الساعةالتاسعة مساء , والسبب فى انتظارى هذا أنى منذ فترة قريبة مضت ومن خلال متابعتىللقاءات حازم ابو اسماعيل التلفزيونية لمست صدق حقيقى عند المرشح المحتمل حازم ابواسماعيل ووصل هذا الصدق مداه عندما رأيته الجمعة الماضية يقف وحيدا فى ميدانالتحرير ويدافع بضراوة شديدة أنهكت قواه العقلية والجسدية عن ضرورة سرعة تسليمونقل السلطة والتأكيد على مطلب الشعب المصرى الرئيسى وهو حقه الطبيعى فى أجراءانتخابات حرة نزيهة .

وتوقعت بعد كل الأحداث المؤسفة الأخيرة من اعتقالات ومصادمات بينالشعب والجيش فى أكثر من موقعة أخرها موقعة ماسبيرو الشهيرة, والتى خلفت علاقة موحشةبين الشعب وجيشه , الاول قد أئتمن ثورته على مجلس قيادى عسكرى يرأسه قادة عسكريونأجلاء, وظننت يوما ما كما ظن غيرى أن الأخير سيكون أمينا وصادقا فى الحفاظ علىمكتسبات الثورة وحريصا على رعاية مصالح شعبه فما لبث هذا المجلس أن تثاقلت لديهالهمة وتضاءل حجمه لدى الجماهير وتيقنت مع مرور الوقت أنه دون المستوى والطموح بلآثر فى كثير من الأوقات ان يكون خط الدفاع الأول عن الفلول الهاربة من النظامالمخلوع السابق والذى لم تنهار بقايا أركانه حتى وقتنا الحالى.

الحقيقة وحتى لا نخرج عن سياق موضوعنا ,عندما شاهدت الحلقة امس رأيتأن الشيخ حازم
ابو اسماعيل قد استجلب لحضور برنامج سخيف لم يقدم الجديد والمفيد بلترك آثارا سلبية , واستطاعت المذيعة المحنكة "ريهام السهلى" أن تستدرج"ابو اسماعيل" مع حفظ الالقاب إلى منطقة مشتعلة ومثيرة للأزمات دون أنيدرى ودون أن يعلم هو أنه كان لزاما عليه ان يتحفظ قليلا فى هذا التوقيت عن التطرقإلى هذه المواضيع التى فى الغالب أستدركتها عقولكم قبل أن أخوض فيها وهى قضايا ملالمشاهدين من سماع تكرار السؤال عنها.

استطاعت المذيعة فى حوارها الذى لا يخلو من دهاء وذكاء أن تحقق لنفسهاولغيرها مكسبا وإنتصار أراه مزيفا عندما واجهت المرشح المحتمل حازم ابو اسماعيلبأسئلة مكررة ومملة,فى البداية أعتقدت كغيرى من المشاهدين أن الحوار سيكون عقلانى متوافقمع مجريات الأحداث وملبيا للظروف المشابهة لظروفنا كظروف الانتخابات فى الدولالثائرة مثلنا " تونس " على سبيل المثال, أو حتى عن تجربة الانتخاباتالتى تجريها الحكومة الانتقالية الليبية الآن واختيار رئيسا للحكومة بالتصويتالمقترع ..سألته المذيعة عن مسائل هامة مثل التعليم والصحة والزراعة والصناعة ثممالبثت أن تطرقت إلى ملف السياحة وكيفية التعامل مع هذا الملف, وكان المتفق عليهبين المذيعة والشيخ (ابو اسماعيل)على تقديم الحوار وكأنه رئيسا للدولة, ثم سألته المذيعة فى براءةمفتعلة وبأصرار عن كيفية التعامل مع صالات القمار والراقصات وبعد ذلك توجهت بالحديثإلى سؤال أخر:


قالت له :هل لو اصبحت رئيسا كيف ستتعامل معه ؟؟ أقصد سيادة الرئيس كيفستتعامل مع الاجانب وكيف ترى لبس المايوه فى مصر من وجهة نظرك وهل ستقف ضد أرتداءهأم ستمرر الأمر امام توافد السياح الاجانب ؟؟..


لقد تفاقمت دهشتى عندما رأيت أصرارا من المذيعة على هذا السؤال وعنأسئلة اخرى مشابهة, وكنت أتمنى وأنا أشاهد هذا اللقاء أن أسمع سؤالا عن كيفية نقلالسلطة من الحكم العسكرى الى الحكم المدنى ؟؟! أو كيف سنتعامل مع ملف تصويتالمصريين فى الخارج خاصة بعد الزام القضاء الادارى للحكومة بتفعيل قانون يسمحللمصريين بالخارج بالتصويت على الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة, أو مثلاسؤال برىء موجه إلى المجلس العسكرى وقياداته :
ماذا أنتم فاعلون بعشرات المعتقليين السياسين بعد الثورة فى السجونالحربية؟؟!.

ولكن ما تنبه إليه عقلى وألمنى فى نفس الوقت أن الحوار جاء مفترضا عنفترة جاءت بعد تولى ابو اسماعيل رئاسة مصر, وتراءت امام عينى فطنة وحكمة بارزتينفى كلام الرئيس الجديد لمصر وهو يرد على أسئلة المذيعة مستنكرا نوعية الأسئلةالملقاة على أذنيه, ثم شعرت انى مللت من الحديث فقمت بتوجيه مفتاح القناة إلى قناةأخرى,لأرى بأم عينى مسخرة إعلامية لأحدى الاعلاميات المصريات متشبعة بروح الشهوةوالأثارة والتحريض على اثارة الغرائز , فعلمت حينها فقط لماذا كان لزاما على هذهالمذيعة فى عصر المجلس الحاكم ووزير اعلامه أن توجه لمرشح الرئاسة المحتمل أسئلتهاالمهمة هذه والمؤثرة فى مستقبل مصر.

أستغفرت الله لحظة.. ودعوت لمصر بالخير ونمت.



محمد حمدتو

01-11-2011

عقدة الخواجة أم شيزوفرينيا لا أرادية

يُقصد بمرض الفصام الشيزوفرينيا ضعف الترابط المنطقي بالتفكير , ومن ثم السلوك والتصرفات والأحاسيس , فيمكن للشخص نفسه أن يتصرف ويتكلم ويتعامل مع الناس بطريقة تبدو طبيعية تماما في بعض الأحيان ولكنه قد يقوم ببعض التصرفات الغريبة وكأنه شخص أخر في أحيان أخرى. هذه فقرة قصيرة مقتبسة من تعريف الفصام (الشيزوفرينيا) وقد أحطت بها هنا نظراً لحاجتي أن أعبر عن واقع محيط متغير أحيانا ومتفاقم أحياناً أُخر. لقد مللت عقدة الخواجة ..ومللت ان أنظر إلى وجوه لاهم لها سوى أن تبرز لنا مدى اهمية أن تعبر عن أنفسها من خلال اللجوء إلى الأقتباس من ثقافات الغير, ظناً منها أنها بذلك تكون أفضل حالا وألطف هيئة. كلما شاهدت إعلانات التلفاز أو يافطات إعلانات الشوارع , أوعند سماعي أحدهم يتحدث فى جواله. كلما تهيأت لي فرصة الجلوس مع بعض الأصدقاء الأعزاء, أو كلما جلست على الأنترنت متصفحاً مواقعى المفضلة "فيس بوك وتويتر" ..كلما أزدادت قناعاتي الشخصية وزاد إداركي أننا نعاني من عقدة الخواجة. لا أدري هل هي عقدة الخواجة التي نعانيها الآن أم هي شيزوفرينيا النفس " اللا إرادية " ولماذا الأصرار على أقتباس مالا ينفعنا لكي نحطم به ماينفع غيرنا , وهل هو واجب أم فريضة أن تظل أذاننا متعلقة بتلك المزيكا الإعلانية المقترنة بعرض لصيحات الموضة العالمية من قصات شعر مروراً بديفيلهات ملابس غربية بحتة وإنتهاءاً بكلمات ومصطلحات غريبة وغير منطقية ,أحد الأصدقاء عندي على الفيس بوك مُصراً على أن يكتب مخاطباً أصدقائه بالأنجليزية, وإعتراضي ليس على أن تكتب بها ولكن أن تجعلها لغة الحوار بينك وبين أصدقائك العرب الذين لا يجيدونها مثلك فهو أمراً غير مقبول. نعم هانت علينا لغتنا ومصدر فخري وإعتزازي كما هي مصدر فخر وأعتزاز الكثيرين مثلي ,كما هانت أيضا ثقافة عمرها آلاف السنين على أُناس رأوا في غيرها مصدراً ملهما لأسلوب حياتهم. والآن : أعطوني دليلاً واحداً على ان الغرب يتعاملون بنفس المنطق الذى نتعامل به نحن مع بعضنا البعض ؟ ..,أسمع أحدنا عن غربي بدل ملابسه أو طريقة حياته بملابسنا أو حتى تحدث بلغتنا "العربية" مع بنو جلدته, لقد أصبحت الشخصية الانفصامية الانهزامية هى أقرب وأحب الأشياء إلى قلوبنا , وبدون ان ندرك قدمنا الدليل على ذلك.. شباب حائر تائه لا يستطيع التفريق بين أن يحتفظ بهويته العربية الأصيلة وبين أن يظل فى نظر البعض ممن يرون ذلك تقدما وحداثه. أن يكون الشاب أو الفتاه مبهوران للدرجة التي تسوق أحدهم إلى ان يضيع وقته ويفني حياته فى إسقاط بنطال أو تقليد تسريحة شعر لاعب كرة أومطربة بوب حتى أرتداء أكسسوارات مقلدا نجوم الراب الزنوج, وترى الصنف الأخر يتباهى بنطق المصطلحات اللغوية الأنجليزية أو حتى الفرنسية دوما , ويزج بها بين الحين والأخر أمام أصدقائه لكي يؤكد حقيقة راسخة لاشك فيها أن التعليم المجاني لم يُخلق له. إن المتعارف عليه أن اللغات الأجنبية وبالتحديد الانجليزية السائدة والمستخدمة بين البشر كافة تستخدم عندما يحتاج متقنها لها لكى يحدث شخصاً هو فى الأصل يتحدث بها ويستطيع أن يخلق بها قناة حوار بينه وبين هذا الشخص , والعاقل هو من يدرك أن القوة تكمن فى الأنتماء للهوية والتراث والقومية فى حدود ذاتهم , فهذه العناصر الثلاثة بالتحديد هى منبع فخر وأعتزاز لأى ناطق على وجه الخليقة بأى لغة , ومتى أستبدل الفرد هذه الأشياء وأحل محلها ثقافات أخرى فقد روح شخصيته ومكنونها الذاتى , وأبلغ مثال هو مانملكه نحن ,فالأنحدار الفكرى الكامل يتجلى بوضوح لدى أُمة كاملة أستبدلت لغتها الفصحى بلغة سوقية ليست بشعبية ولا بعامية إنما هى لغة -مكس- خليط غير مفهوم وغير متسق , ودلائل الأنحدار تتضح في الشكل العام وحدود الحضارة الأنسانية لها , فجماليات الحضارة التي نقيّم عليها معايير قياس تقدم الشعوب هي فنون -العمارة- التي لا شك باتت لدينا في خبر كان , وكما هو معلوم بالضروة أن العمارة هي -مرآة الشعوب- , كان لزاماً علينا التأكيد على أن "اللغة" هي مقياس حضارتها.

إنهم يتأمرون علينا !






ذهبت صباح اليوم الخميس الموافق الرابع والعشرين 2011 إلى قنصلية مصر فى جده لأجد أبواب القنصلية قد أغلقت فى وجهى , بعد أن بت ليلتى أمس منزعجا من بيان القنصلية المصرية بقيادة السفير على العشرى والذى كان بخصوص أمر تصويت المصريين بالخارج وآليةالتصويت الجديدة التى أخترعوها, لقد أغلقوا أمامنا المجال تماما للتصويت على أول أنتخابات حقيقية لمصر , وهم يعلمون جيدا أن عدد المسجلين على موقع أنتخابات مصر تخطى حاجز المائة ألف شخص فقط فى السعودية من أجمالى الرقم المقدر بحوالى ثلثمائةألف فى جميع أنحاء العالم .

كانت المفاجأة مهولة, لقد أخبرونا فقط مساء أمس الأربعاء أن التصويت سيكون عن طريق البريد وأنه لابد لتفعيل صوتك أن تقوم بأرسال أستمارة التصويت الخاصة بك من موقع أنتخابات مصر بعد طباعتها ورقيا إلى القنصلية المصرية فى الرياض بعد أجراءك لعمليةالتصويت وأختيار المرشحين, وهذا الأمر الذى لاشك أنه سيدفع أغلبية المصريين بالامتناع قسرا عن التصويت فى الأنتخابات, بسبب أن الوسيلةالوحيدة لأرسال أستمارات التصويت فى هذا التوقيت الضيق (لاحظ أنه أعطى فقط الخميسمهلة لأرسال الأستمارات وأغلق الميعاد صباح يوم السبت السادس والعشرين من نوفمبرالحالى) كيف لنا أن نقوم بأرسال الأستمارات فى هذه القترة الضيقة, وبطبيعة الحالهم يعلمون ان البريد السعودى لا يعمل يوم الخميس مثل باقى المصالح هنا, فقط يوجد فى جده التى أعمل بها شركة تسمى (أرامكس) ترسل الطلبات فى خلال مدةوجيزة 24 ساعة ولكن بعد أن تدراكنا الأمر ولممنا شملنا ذهبنا إليها لنجد أن مكاتبهاأغلقت أبوابها الساعة الثانية ظهرا ولم يسمحوا لنا بالدخول, وعند سؤالنا عن تكلفةالأرسال بالبريد أخبرونا أن سعر أرسال المظروف حوالى 200 ريال سعودى للفرد وهومبلغ لن يقدر عليه رب أسرة متوسط أفرادها أربعة ممن يملكون بطاقة الرقم القومى ويحقلهم التصويت, ناهيك عن ان ميزانية أغلب المصريين هنا لا تسمح لأننا ببساطة فى نهاية الشهر, ولن يستطيع أيا منا دفع هذا المبلغ الآن.

لقدأتضح الأمر جيدا وتراءى لنا جميع هنا نحن المصريين المقيمون فى جده ,أن المجلس العسكرى يحيك لنا مؤامرة نسج خيوطها ببراعة, عندما أراد أن يثبت أنه متعاون معالمصريين فى الخارج قام بفتح التسجيل على الموقع " أنتخابات مصر" منذعشرة أيام مضت ثم قام بوضعنا فى خانة (اليك) ولم يطرح لنا اى بديل أو آلية نستطيعأن نقوم بأجراء التصويت بها على الأنتخابات , نفس مايُحاك للمتظاهرين الآن فى ميدان التحرير,يريدواان لا ينقلوا السطلة أبدا طالما ظلوا قابعين عليها ناهيك عن مساعيهم الخفية لتأجيل الأنتخابات بأى صورة وعرقلة العملية الديمقراطية فى مصر.

وأتساءل فى قرارة نفسى : هل تونس التى سمحت لمواطنيها فى الخارج بالتصويت على أول أنتخاباتبرلمانية ديمقراطية ووفرت لهم آلية تصويت محترمة .. هى أفضل منا حالا ؟؟ نعم أفضل.. لأن هناك من ُيسيطر على مقاليد الأمور وهم يمثلون الثوار بالطبع ,وبالطبع سيفتحون المجال لدخول الديمقراطية وسيدعمون تطبيقها بكل ما أوتى لهم من قوة , إن المجلس العسكرى بات هو صاحب الدورالأكبر لحفظ النظام القديم وأصبحت المعركة مكشوفة لكل من له عينيين وبصيرة.

لقدهانت عليهم أرواح المتظاهرين فى التحرير ومحمد محمود وسحقوهم والآن يكممون أفواهنا بالخارج بقلب بارد ووضاعة.. الحقيقة لا أملك إلا أن أقول"حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من أراد بمصر وأبنائها شرا" وسعى للقضاءعلى أحلامهم فى أوطانهم ووجه كل طاقته سعياً لأهدار حقوقهم ومطالبهم السلمية والمشروعة,سأقولها كلمة وكلى حنق وغيظ على هؤلاء "أنها البداية فقط .. ولن نصمت أبدا ماحيينا, ولن ُيخرسنا أحد مهما علا وتمكن , وستنقشعى ياغمامة الظلم فدولتك اليومساعة, ودولة الأحرار السلميين إلى يوم الساعة.