عزيزتى السمراء




أفتقدتك بشده

وإلى الآن أستشعر حنانك
أتذكر يديك الحانيتين
فوق جبينى المتيَّم بحبك
أتذكر يوم مرحنا سويا
لعبنا سوياً خلف الأشجار الصمَّاء
حينها تساقطت حولنا وريقات الشجر

كم كنت أُحب أن أُلاطفك
أُداعب وجنتيك بشوق
أبث مشاعر حبى إلى شفتيك المكتنزتان
عبر أثير الأشواق الحالمة

تمنحنا الدنيا سعادة ماتلبث
أن تقسو علينا بجفاء
كم يوم مر علينا نهارا
وعشية وضحاء
جالسين على ضفاف حبى وحبك
تناجين معى قمرك وقمرى

وقمر السَّحر يداعب خصلتيك
ينحنى إجلالاً لعظيم صنعك
فأنت من وهبتيه الضياء
وقمرى قمر النهار يفرك عينيه
تأثراً من ضياء وجنتيك

أستشعر وجودنا معا
فى تألف الترس بالعجلة
فى تناسق زهرات الربيع
فى تساقط حبات الرمل تباعاً تباعا

كم يوم مرّ دون أن أدرى أنك بداخلى
بجوارى .. فى أعماق أعماق نفسى
تنحتين أسمك
على عرويقات جسدى تكتبين
ويتلألأ حبرك الأزرق الزاهى
وهو يخط على شريانِ كلمة أحبك

تسرى قشعريرة الفرح بجسدى
تمر وكأنها حلقات نشوة متتابعة
تهز كيانى وكأنها ريح عاتية
لا تلبث أن تهدأ بعد وطأة حب

أين أنتِ ياسمرائى الجميلة
ويازهرة البستان العليل
كم أشتاق إليك وأنا فى غربتى
فى وحدتى حيث تتضائل الأشياء

تنفك المعانى ومفرادتها .. تتحلل
كل المركبات العتيقة وتنخرط
فى مشاعر حب ينقصها الصفاء

أحتاج إليك فى كل وقت وحين
فى كل محنة فى كل فرحة
فى كل ظلمة وضياء .. تمنيت
أن نكون سويا لنتشارك كل الأشياء

أشتقت إليك عزيزتى السمراء

محمد حمدتو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفني تعليقك :)